موسوعة غينيس تفتح أبوابها للشاب السوري أنس عباس

أنس عبّاس.. أصغر صانع عطورات سوري يدخل موسوعة “غينيس”

شغل عالم العطور تفكير أنس عبّاس، فوجد نفسه غارقاً في سحر العطر وعالمه الأخّاذ، وذلك بعد أن ورث الشاب العشريني عن أبيه مفاتيح الصنعة التي فتحت له أبواب مدينة “Grasse” الفرنسية، العاصمة العالمية لصناعة العطور، وأدخلته موسوعة الأرقام القياسية “غينيس” بابتكاره رائحة خاصة به. بدأت علاقة أنس بالعطور وتركيبها في سن 14 تقريباً، عندما كان يساعد والده في أوقات فراغه، ومنذ ذلك الحين يخضع بين وقت وآخر في بيروت لعدد من الاختبارات من قبل لجان مدينة العطور الفرنسية “Grasse”، حيث اجتاز أنس الاختبارات بنجاح، ما أهّله للحصول على عضوية في أهم مدينة لصناعة العطور في العالم.

وشهد عام 2014 التحوّل الحقيقي الأول في حياة الشاب، بعد إحرازه المركز الثالث في مسابقة لجذب المواهب الشابة في مجال العطور في لبنان، متفوّقاً على نحو 90 متنافساً من كل أنحاء العالم،وكانت تلك التجربة بمثابة المنصة التي قدّمت ابن دمشق إلى الفعاليات والمسابقات الدولية، ومن بينها العرض الذي تلقّاه من سلطنة عمان لابتكار عطورٍ جديدة بمكونات غربية وشرقية، وحينها تقدّم إلى “غينيس” بطلب تسجيل عطر من ابتكاره أساسه الفانيلا والياسمين، وأطلق عليه باللغة العربية اسم “دمشق بلد الياسمين”. وبعد عام ونصف من الانتظار، فوجِئ أنس باتصال يُعلمه بقبول عطره المبتكر، ودخوله الموسوعة برقم عضوية 144267، ليكون بذلك أصغر خبير عطور في سورية.

ومنذ قرابة الشهر بدأ أنس بتقديم برنامج عن العطور من فكرته وإعداده، والذي أطلق عليه اسم “غير عطرك مع أنس”، وذلك بعد أن ذاعت شهرته بين الفنانين والمشاهير بتركيباته الفريدة وروائحه الخاصة. يحلم أنس بشركة عطور خاصة تحمل اسمه، وبنقابة صحية تُعنى بالعطور وقياس درجة جودتها، في سورية.

مواضيع ذات صلة