قصة التوليب الهولندي في أوتاوا الكندية

عندما تنازلت كندا عن قطعة من أرضها لهولندا...والمكافأة كانت "توليب"!!! نعم القصة حقيقية حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية،عندما لجأت الملكة جوليانا ملكة هولندا (وقتها كانت ولية للعهد) إلى أوتوا في كندا بعد الغزو النازي لهولندا مع بناتها الصغيرات وكانت حامل بطفلتها الثالثة. ولأن القانون الهولندي لا يمنح لقب الإمارة أو حق تولي العرش إلا للمولود على التراب الهولندي ومع إستحالة ذلك وقتها بسبب ظروف الحرب، قام حاكم كندا بعد موافقة البرلمان بإعلان جناح مستشفى أوتوا المركزي الذي أنجبت فيه الأميرة جوليانا، جزءا من الأراضي الهولندية حتي يتسنى للأميرة الصغيرة مارجريت الحصول على الجنسية واللقب الملكي. وعند الإعلان عن ميلاد الأميرة تم رفع العلم الهولندي على مبنى البرلمان في أوتوا لأول مرة في تاريخ كندا مع عزف النشيد الوطني الهولندي تكريما للأميرة الضيفة. وعرفانا منها بجميل كندا قامت الملكة جوليانا بالتبرع ب 100 ألف زهرة توليب لبلدية أوتوا،وظلت طوال سنين حكمها ترسل إلى كندا هدية سنوية من زهور التوليب. يحتفل الكنديون بهذه الهدية كل عام بمهرجان التوليب الكندي في شهر مايو من كل عام حيث يحضره أكثر من نصف مليون شخص، ولا يزال هذا التقليد مستمرا رغم وفاة الملكة جوليانا.

مواضيع ذات صلة