دعوة الى الصحوة بقلم الكاتبة سحر أبوكلام

دعوة الى الصحوة

بقلم الكاتبة سحر أبوكلام

أحاور نفسي دائما وأسألها؟؟؟

خلقنا الخالق بعقل وفكر وقلب!!!!!

فهل يا ترى تسمح لنا مجتمعاتنا التقليدية الجاثمة على صدورنا والمقيدة لفكرنا أن نفكر بطريقة جديدة كلها قوة وتحد لكل تقليد أعمى، أبكم، أصم؟ هل سيسمحوا لنا بالتفكير بماهية تلك المقدسات والمقامات التي فرضوا علينا تقديسها من دون نقاش أو حوار أو حتى اختيار!!!!!!

بل وأمرونا بالدفاع عنها وتقديم أرواحنا وأرواح أبنائنا قربانا من أجلها!!!!!!

هل علينا تذكيرهم بأن قدسية الإنسان أعظم وأجل وأكبر عند الله من قدسية الكعبة نفسها!!!!!!

أم أرادوا غرس ذريعة في الأرض تشتعل النزاعات من أجلها ويقتل الإنسان أخيه الإنسان دفاعا عنها !!!!!!!

هل ياترى سيسمحوا لنا بجرعة صحوة كتلك التي جعلت ذلك الشاب يركل تلك البقرةً المقدسة بقدمه جرأة وقوة !!!!!!

أم أرادوا لعقولنا أن تتعطل لتقع فريسة في يد أصحاب فن لا تتقنه إلا الشياطين!!!!!،

فن إغتصاب العقول!!!!!!!

إليكم هذه القصة الواقعية..وسأدع الحوار مفتوحا لكم مع أنفسكم::

في الهند العاصمة نيودلهي كان سفير بريطانيا يمر بسيارته مع قنصل مملكتة وفجأة رأى شابا هنديا جامعيا يركل بقرة.. فأمر السفير سائقه بان يتوقف بسرعة وترجّل من السيارة مُسرعا نحو البقرة “المقدسة” يدفع عنها الشاب صارخا في وجهه ويمسّح على جسدها طلبا الصفح والمغفرة وسط دهشة المارة الذين إجتمعوا بعد سماع صراخه ووسط ذهول الحاضرين واغتسل السفير البريطاني ببول البقرة ومسح به وجهه فما كان من المارة الا أن يسجدوا تقديرا لربّهم البقرة ذلك الربُّ الذي سجد له الغريب وقد اتوا بعدها بالشاب الذي ركلها ليسحقوه امام البقرة انتقاما لقدس مقامها ورفعة جلالها.

وبربطته وقميصه المُبلل بالبول وشعره المنثور عاد السفير ليركب سيارة السفارة الى جانب القنصل الذي بادره السؤال عن سبب مافعله وهل هو مقتنع حقا بعقيدة عبادة البقر؟؟ اجابه السفير:ركلة الشاب للبقرة هي صحوة و ركلة للعقيدة التي نريدها ولو سمحنا للهنود بركل العقائد لتقدمت الهند خمسين عاما الى الامام وحينها سنخسر وجودنا ومصالحنا الحيوية فواجبنا الوظيفي هنا ان لا نسمح بذلك أبدا لأننا نُدرك بأن الجهل والخرافة وسفاهة العقيدة هي جيوشنا في تسخير المجتمعات!!!!!

هذه مجرد دعوة مني ومن أصحاب العقل والفكر للتفكير بالمعتقدات والمقدسات الموروثة التي نشأنا عليها وأمنا بها تقليدا أعمى لما وجدنا عليه آباءنا.!!!!

مواضيع ذات صلة