سنة 1962، وبعد أن نصب الإتحاد السوفيتي في كوبا سراً قواعد لصواريخ نووية هدفها ضرب الولايات المتحدة الامريكية عن قرب إذا تطلب الامر، اكتشفت المخابرات الامريكية تلك القواعد وبات العالم على وشك حرب نووية عالمية ستدمر كل شيئ وعرفت تلك الحادثة وقتها بأزمة الصواريخ الكوبية، استنفر الجيش الامريكي بكل قطاعاته وفرض حظراً بحرياً على كل السفن التي تقترب من كوبا. كانت هناك غواصة روسية نووية في عمق البحر قد إقتربت من المنطقة دون أن تعلم عن مجريات هذه الأحداث وتعرضت المنطقة من فوقها للقصف من طائرة أمريكية.

اعتقد طاقم الغواصة أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت ولم يكن قادراً على الإتصال بالقيادة بسبب وجود الغواصة بالعمق وخوفاً من الظهور للسطح فيتم قصفها. حينها قام طاق الغواصة بتجهيز الصواريخ النووية لضرب الأهداف الأمريكية وكان البروتكول العسكري السوفيتي يتطلب موافقة قادة الغواصة الثلاثة قبل إتخاذ القرار. تم التصويت ووافق اثنان ورفض الثالث وهو الضابط فاسيلي أرخيبوف الذي أنقذ العالم من الدمار الشامل. لو وافق فاسيلي على الضربة لأشتعلت الحرب العالمية الثالثة وأطلقت أكثر من 5500 قنبلة نووية ولاختفت آلاف المدن عن وجه الأرض مثل موسكو وواشنطن ولندن وباريس وبرلين وغيرها. أعتبر قرار فاسيلي أرخيبوف من أهم القرارات... إن لم يكن أهم قرار في تاريخ البشرية..!!