البطل جول جمال ورحيل جاكلين، بقلم الأستاذ مروان صواف

البطل جول جمال ورحيل جاكلين، بقلم الأستاذ مروان صواف أمس،، تم اللقاء بين الآنسة النبيلة جاكلين بيطار " خطيبة الشهيد جول جمّال " وحبيبها بعد انتظار دام 63 عاماً لم تتزوج خلالها جاكلين ،، ومع نبأ انتقال جاكلين الى ديار الحق مباشرة وانضمامها الى حبيبها ظهر في العالم القيسبوكي الأزرق من يشكك بنبأ استشهاد ملازم البحرية جول بالقول " إنه فارق الحياة وفق " الروايات التي قيلت لنا " ، والحق أنني لاأرغب بنشراسم من كتب هذا القول وإن كنت متلهفاً لأعرف من حضرته ماهي الإحتمالات والروايات التي قيلت لهم ؟ " وأقول " لهم " لأننا أمام فريق ينشط منذ سنوات للتشكيك في التوابت التاريخية وفي نبل الشهداء وتلويث دمائهم بلون الحقد الأسود " ماذا سمعتم أيها العزيز ، هل قضى الشهيد جول جمّال بحادث سيارة مثلاً ؟ ,, بماس كهربائي فرضاً ، بخناقة في مطعم ، هل مات أثناء عملية تهريب لآثاربلده فيما الوطن غارق بنهر من الدم ؟ .. كلّنا نعرف أننا أمام عملية استشهادية فاق نبلها أي تصور ، رواية مثبتة تاريخياً ضجت بها الدنيا إبان سنوات طفولتنا :: ففي منتصف ليل الرابع من نوفمبر 1956 ومع غروب اليوم السابع للعدوان الثلاثي الذي بدأ يوم التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين قام جول جمّال بتنفيذ عمليته الفدائية ضد المدّمرة جان بارت العملاقة التي أتت لتنفيذ مهمة تبدأ عندما تصل لأقرب نقطة من شاطئ بور سعيد لتدمير ماتبقى من المدينة بعد قصف عنيف طالها من سلاح الطيران الملكي البريطاني ومن ثم من البحرية الملكية ، تطوّع الملازم السوري الشهيد في عملية بحرية للزوارق الطوربينية في البحر المتوسط شمال منطقة البرلّس ، وتم إغراق السفينة العملاقة ونجحت المهمة لكن قائد العملية جول استشهد وامتزجت دماؤه بماء البحر الأبيض المتوسط على أبواب المدينة الصابرة بور سعيد ،، ولعلي أذكر أعمالاً إبداعية كثيرة قاربت العملية البطولية وروت قصة استشهاد ملازم البحرية جول جمال " مسرحياً وسينمائياً " وأذكر منها فيلماً سينمائياً حاول الإرتقاء الى نبل الواقعة وحمل اسم " عمالقة البحار " حيث أدى الدور شقيق الشهيد البطل جول واسمه عادل كما أذكر ، فيما لعبت السيدة ناديا لطفي دور الراحلة التي ودّعتنا منذ ساعات جاكلين ,,, بقي أن أقول إن الأمل يحدوني أن أضيف لروايات الإخوة الذين شككوا باستشهاد جول جمال روايات عاشها جيلي وكنا نسمع بها حتى عندما يجبرنا أساتذتنا ونحن أطفال في المدرسة الإبتدائية على النزول الى الخنادق خوفاً علينا مما هدّد سورية والعاصمة دمشق أنذاك لوقوفها الى جانب مصر خلال العدوان الثلاثي ,,,,, رحم الله الحبيبين جول وجاكلين ورحم شقيقة جول دعد التي فارقت الحياة منذ وقت قريب ,, جاكلين النبيلة ,, نرجوكِ ان توصلي تحياتنا وقبلاتنا الى حبيبك ،، ورجاؤنا ياغالية أن لا يتأثر إنسان بما يروى من حكايات الحقد التي تواكب ذكر أي شهيد في هذا الزمن الصعب ,,

مواضيع ذات صلة